ملخص الدرس : الرسول صلى الله عليه وسلم نموذج الكمال البشري | للسنة الثانية بكالوريا

الحاجة الى القدوة

القدوة الحسنة عنصر مهم في كل مجتمع وتشتد الحاجة إليها خاصة في هذا العصر الذي بعد الناس فيه عن الالتزام بقيم الإسلام وأحكامه، والقرآن يستحضر لنا بعض النماذج للتأسي والإقتداء من أنبياء وصالحين.

محمد صلى الله عليه وسلم القدوة الحسنة

لقد بعث الله نبيه بعد أن وضع في شخصيته الصورة الكاملة للمنهج الرباني الذي بترجم قيم الاسلام، وقد تفرد بصفات جعلت منه المثل الأعلى والقدوة الحسنة، ويجب على كل مسلم ومسلمة التأسي والإقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم.

صفاته العظيمة

عظمة خلقه صلى الله عليه وسلم

- كانت أخلاق رسول الله غاية في الكمال عرف بأخلاقه في طفولته وفي شبابه إلى أن نزل عليه الوحي كيف لا يكون كذلك 

- قد قال فيه الله عزوجل ( وإنك لعلى خلق عظيم )

- فقالت رضي الله عنها أمنا عائشة عن خلق رسول الله (كان خلقه القرآن)

- قالت أيضا (ما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله تعالى).

محمد صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة للعالمين

- قال الله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)

- وجوده أمان لنا من النار ومن العذاب إذ حصل النفع لعموم العالمين برسالته.

- رحمة للعالمين: المؤمنون المتقون يدخلون الجنة ( الإنس والجن ) والكافرون ينجون من عذاب الاستنصال والإبادة الذي كان يصيب الأمم السابقة.

حياؤه صلى الله عليه وسلم

- الحياء فرع من فروع الإيمان وطريق مؤدية إليه وهو من الخلق العظيمة في الإسلام

- يقول النبي صلى الله عليه وسلم (الإيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُونَ شُعْبَة وَالحَيَاءً شُعْبَةٌ مِنَ الإيمان) صحيح البخاري فلا عجب أن يكون رسول الله متصفا بالحياء إذا كانت له هذه الدرجة العالية في الإسلام.

حلمه وعفوه صلى الله عليه وسلم

- التجاوز عن الذنب وترك العقاب عليه.

رغم أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي من قومه عداوة شديدة وأذوه أشد إذاية وحاصروه هو وصحابته رضوان الله عليهم وقد كان قويا عليهم بقوة الله فقد دخل مكة فاتحا بقوة ولم ينتقم لنفسه، فقد كان حليما (اذهبوا فأنتم الطلقاء) وكذلك عندما جاء الملك يطلبه الإذن في أن يطبق الجبلين على أهل الطائف فقد قال (اللهمَّ اهد قومي فإنهم لا يعلمون)

جوده وكرمه صلى الله عليه وسلم

- كان أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، فكان أجود بالخير من الرّيح المرسلة.

- بلغ مرتبة الكمال الإنساني في حبّه للعطاء، إذ كان يعطي عطاء من لا يحسب حسابًا للفقر ولا يخشاه، ثقة بعظيمة فضل الله، وإيمائا بأنّه هو الرزّاق ذو الفضل العظيم.

تواضعه صلى الله عليه وسلم

- وكان خلق التواضع من الأخلاق التي اتصف بها صلى الله عليه وسلم

- كان خافض الجناح للكبير والصغيرء والقريب والبعيدء والأهل والأصحاب, والرجل والمرأة، فرسالته رسالة نبوية أخروية، منطلقها الأول والأخير رضا الله سبحانه، وغايتها إبلاغ الناس رسالة الإسلام. حيث قال صلى الله عليه وسلم (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله) صحيح البخاري

خشيته وطاعته لربه صلى الله عليه وسلم

- كان عليه الصلاة و السلام أشْدٌ الناس خشية من الله تعالى، وذلك لأنه أعلمهم بالله.

- فقد قال صلى الله عليه وسلم (إِنْ أَنَقَاكُمْ وَأَعْلْمَكُمْ بالله أنا) صحيح البخاري